تاريخ البروتون
بدأ التفكير في العلاج باستخدام تقنية البروتون منذ عام 1946 باقتراح من العالم الفيزيائي روبرت ولسون بدلاً من الأشعة السينية بهدف تقليل الجرعات الإشعاعية التي يمكن أن تتعـرض لها الأعضاء السليمة. وتدريجياً تطور العمل البحثي حول تقنية البروتون ليقوم ولسون ببناء معجل أبحاث في جامعة هارفارد ليتم استخدامه للعلاج بالبروتون. منذ العام 1990 تم إنشـاء ما يزيد عن 20 مركزاً للعلاج الإشعاعي بالبروتون في مختلف دول العالم وتم بحمد الله علاج مئات الآلاف من المرضى وتحقيق نتائج علاجية ممتازة.
التقنية المستخدمة
سيقوم المركز السعودي للعلاج بالبروتون باستخدام شعــاع بروتون رفيـع شديـد الدقــة حيث أن هذا الشعاع عبارة عن بروتونات تتمثل بجسيمات أولية تحمل شحنة موجبـة يمكـن أن تحيد وتتركز في مجالات مغناطيسية وأن يتم توجيه الشعاع حسب الرغبــة الى بؤرة الـورم .
لدى البروتونــات عمق محــدد ودقيـــق جداً لاختـــراق الجســم، حيث يتـم إطــلاق المقــدار الأقصى من الجرعة مباشرة.

الأسئلة الشائعة
بينت الدراسات العلمية فعالية البروتون في علاج أورام الأطفال والعين وقاع الدماغ وأورام البروستات والأورام القريبة من الأعضاء الحساسة للأشعة ، كما أن للعلاج بالبروتون فائدة لا تضاهى في علاج الأورام الكبيرة الملتفة حول الأعضاء الحساسة.
تفوق العلاج باستخدام تقنية البروتون على كل التقنيات المتوفرة حالياً للعلاج الإشعاعي، إلا أن تكلفته الباهظة لا زالت تشكل عائقا كبيرا لامتلاك كثير من دول العالم لهذه التقنية. ولتقليص هذه التكلفة تقوم بعض المراكز العلاجية بتشغيل معجل واحد يغذي ثلاث إلى خمس غرف علاج إشعاعي، كما يتم العمل في هذه المراكز لمدة تصل إلى 16 ساعة يومياً ليكون العلاج بذلك مجدياً اقتصادياً. كما أن ندرة الأعراض الجانبية للعلاج بالبروتون يساهم في توفير تكلفة علاجها مقارنة بالأنواع الأخرى من العلاج بالإشعاع.
إن هذا النوع من العلاج يقلل من المضاعفات المعتادة في العلاج الاشعاعي التقليدي والتي تستخدم الاشعة السينية في علاج الاورام ومن المعلوم ان المحافظة على الخلايا السليمة اولوية علاجية وفي نفس الوقت يتمكن الطبيب من استخدام جرعة عالية (أعلى من تلك التي يمكن إعطائها في حالة العلاج بالاشعة السينية)، وبالتالي فان هذه الجرعة العالية تفيد بإذن الله في زيادة فرص الشفاء من هذا المرض.
العلاج بالبروتونات محدود الاضرار على الأعضاء السليمة الواقعة ضمن مسار شعاع العلاج أمام منطقة الورم، وكذلك فانه محدود الاضرار للأعضاء الواقعة خلفه أو بجـواره. كمـــا أن البروتونات تتوقف داخل الورم محدثة جرعة علاجية عالية ومحددة بمنطقة الورم فقط. وبناء على ما سبق فإنه يمكن إعطاء المريض جرعات عالية دون المساس بالأعضاء المحيطة بمنطقة الورم مما يتسبب برفع نسبة الشفاء بإذن الله، حيث أثبتت الدراسات أن هناك تناسبا طرديا بين الجرعة الممنوحة للورم واحتمالية السيطرة عليه.
الحالات الممكن علاجها

يعتبر الــعلاج بالبروتون مفيــدا لمرضى السرطــان في مراحلــه المبكرة ، كما أنه فعال في علاج الأورام القريبــة من الأعضــــاء الحساســـة للإشعاعـــات، وفيمـــا يلي بعـــض أمـــراض السرطـــان
التي يمكن أن يتم معالجتها بتقنية البروتون:
سرطان الاطفال
سرطان الراس والرقبة
سرطان المخ
سرطان العمود الفقري
وغير ذلك من الحالات التي يقررها طبيب العلاج بالاشعة .
حالتي أثناء العلاج
قبل الحضور للجلسة الاستشارية الأولى، يجب على المريض احضار كافة السجلات وصور الاشعة الطبية اللازمة لتقييم كافة متطلبات العلاج،. بعد مراجعة الحالة سيتم التحدث مع المريض لتحديد موعد الجلسة المقبلة، حيث أن لدينا فريقا من المختصين الذين يقومون بتنسيق كافة الإجراءات لتكون العملية العلاجية مريحة وعلى أكمل وجه
إن هذا النوع من العلاج يقلل من المضاعفات المعتادة في العلاج الاشعاعي التقليدي والتي تستخدم الاشعة السينية في علاج الاورام ومن المعلوم ان المحافظة على الخلايا السليمة اولوية علاجية وفي نفس الوقت يتمكن الطبيب من استخدام جرعة عالية (أعلى من تلك التي يمكن إعطائها في حالة العلاج بالاشعة السينية)، وبالتالي فان هذه الجرعة العالية تفيد بإذن الله في زيادة فرص الشفاء من هذا المرض.
بعد عقد جلسة الاستشارة الطبية مع المريض وتقييم حالته، يتم جدولة مواعيد الجلسات العلاجية بالتشاور معه. قد يستغرق التحضيرللعلاج من 5 إلى 10 أيام عمل، وقد يستغرق فترة أطول للحالات المعقدة.
يتطلب للبدء بالعلاج موافقة المريض على الخطة العلاجية المقترحة من المركز. وتتراوح الجلسات العلاجية من 15-45 دقيقة حسب الحالة، وتستمر عادة من 4-8 أسابيع عمل.
عند انتهاء الجلسات، سيقوم الطبيب بجدولة موعد مراجعة للمريض لمتابعة الحالة، كما ننصح بأن يستمر المريض في المتابعة مع المركز حتى بعد انتهاء الجلسات العلاجية.